"أونروا": الكويت قدمت 23.5 مليون دولار في عامين لدعم الفلسطينيين

ثمّنت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) الجهود التي تبذلها الكويت في المجال الإنساني، مؤكدة أنها قدمت الكثير لدعم حقوق اللاجئين الفلسطينيين.

وقال كبير مسؤولي العلاقات الخارجية والمساعدات في «أونروا» مروان عدوان، إن الكويت قدمت خلال العامين الماضيين تبرعات للوكالة الأممية بقيمة نحو 23.5 مليون دولار، مشيرا إلى أنها تنظر إلى الكويت قيادة وشعبا على أنها بلد صديق وداعم لـ«أونروا»، وفق وكالة الأنباء الكويتية. 

وأوضح أنه تلقى رسالة دعم كويتية لجهود الوكالة وسيجرى التشاور لترجمة هذا الدعم بما يخدم أهدافها بتقديم الدعم للاجئين في مناطق عملها في الأقاليم الخمسة التي تشمل الضفة الغربية وقطاع غزة والأردن وسوريا ولبنان.

وأعرب عن شكره وامتنانه لتعاون الكويت مع الوكالة، لافتا إلى أن «الكويت دولة مانحة وداعم قوي للهيئة الأممية ولحقوق اللاجئين الفلسطينيين.. قدمت لهم الكثير وتمتاز بعلاقات صداقة مع وكالة أونروا».

الخدمات والتمويل

تقدم الأونروا -وهي وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى- المساعدة والحماية وكسب التأييد لنحو 5 ملايين و600 ألف لاجئ من فلسطين في الأردن ولبنان وسوريا والأراضي الفلسطينية الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية، وذلك إلى أن يتم التوصل إلى حل لمعاناتهم.

ويتم تمويل الأونروا بشكل كامل تقريبا من خلال التبرعات الطوعية للدول الأعضاء في الأمم المتحدة.

وتشتمل خدمات الوكالة على التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والبنية التحتية وتحسين المخيمات والدعم المجتمعي والإقراض الصغير والاستجابة الطارئة بما في ذلك في أوقات النزاع المسلح.

تأسيس الأونروا

في أعقاب النزاع العربي الإسرائيلي عام 1948، تم تأسيس الأونروا بموجب القرار رقم 302 (رابعا) الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة في 8 ديسمبر 1949 بهدف تقديم برامج الإغاثة المباشرة والتشغيل للاجئي فلسطين، وبدأت الوكالة عملياتها في الأول من شهر مايو عام 1950.

وفي غياب حل لمسألة لاجئي فلسطين، عملت الجمعية العامة وبشكل متكرر على تجديد ولاية الأونروا، وكان آخرها تمديد عمل الأونروا حتى 30 يونيو 2023.

وتأتي تلك المساعدات في الوقت الذي قوضت فيه الأزمات العالمية المتتالية قدرة الملايين من لاجئي فلسطين على تلبية حتى الاحتياجات اليومية البسيطة، وأصبحت حالة لاجئي فلسطين حرجة بشكل خاص في غزة وسوريا ولبنان، حيث تصل معدلات الفقر إلى 80% مع ارتفاع معدلات التضخم وأسعار المواد الغذائية بشكل كبير.